مدينة سيئون تحتضن حلقة نقاشية حول رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي لمحافظة حضرموت
نظم مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي باليمن بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة وادي وصحراء حضرموت وفريق الاصلاحات الاقتصادية اليوم بمدينة سيئون حلقة نقاشية حول رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي لمحافظة حضرموت بمشاركة عدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية وأكاديميين وباحثين بالمجال الاقتصادي والقطاع الخاص وكبار التجار ومدراء البنوك الاهلية والمستثمرين وسيدات الاعمال .

وتهدف الحلقة النقاشية إلى مناقشة وإثراء مصفوفة استئناف النشاط الاقتصادي في المحافظة انطلاقاً من البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية .
وفي افتتاحية الحلقة النقاشية التي احتضنتها قاعة التدريب والتأهيل بغرفة صناعة وتجارة وادي وصحراء حضرموت اكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام محمد السعيدي على اهمية انعقاد هذه الحلقة النقاشية لاستهدافها اهم قطاعات في الحياة اليومية وهو القطاع الاقتصادي والاسهام في الخروج بالمقترحات والتوصيات و استعادة هذا النشاط واستقرار الحياة المعيشية للمجتمع داخل المحافظة .
واكد الوكيل المساعد المهندس / هشام السعيدي الى اهمية تشكيل فريق عمل لمتابعة مخرجات وتوصيات هذه الحلقة مع الجهات ذات العلاقة لضمان تنفيذها على الواقع العملي .
فيما اكد رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة وادي وصحراء حضرموت الشيخ / عارف الزبيدي بأنه ينبغي من الجميع الاستشعار بأهمية تنمية اقتصاد المحافظة التي ينظر اليها كل من على هذه المعمورة بنظرة احترام وتقدير وهي اهل لذلك لما تتمتع به من موقع جغرافي وموارد بشرية وزراعية وسمكية .
وناشد الشيخ عارف الزبيدي الجميع التكاتف والتعاون في البحث على تنمية اقتصاد المحافظة من خلال جملة من الرؤى والمقترحات والملاحظات سيما في مثل هذه الظروف الراهنة , مؤكدا استعداد الغرفة التجارية والصناعية بالوادي والصحراء على بذل كافة التسهيلات والمشاركات في انجاح مثل هذه الدراسات التي ستعود بنفعها الى الفرد والمجتمع .
وبدورها اوضحت الاخت / هدباء اليزيدي في كلمتها عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منسقة الحلقة , بأن ما تمر به بلادنا من ازمات عاصفة فاقمت من الحالة الاقتصادية والانسانية الصعبة وتسببت في وصول مئات الآلاف من المواطنين الى حافة الجوع وفقدان فرص العمل وتدهور الاوضاع المعيشية للمجتمع .
وأكدت اليزيدي بأن الاحداث القت بظلالها على الاقتصاد والقطاع الخاص بالبلد وحضرموت على وجه الخصوص وتعرض القطاع الخاص لتدمير كبير جعل جزء منه يقرر الرحيل فيما ظل الجزء الاكبر يجاول القيام بواجبه عبر العمل الاغاثي والانساني في لحظة اثبت فيها مسئوليته الانسانية تجاه مجتمعه .
ولفتت الاخت / هدباء اليزيدي ان لقاء اليوم يعد فرصة للوقوف على مجمل التحديات والمشكلات ووضع حلول من خلال مناقشة مصفوفة استئناف النشاط الاقتصادي بالمحافظة ووضع المقترحات والحلول بما يتناسب مع حاجة المرحلة المقبلة وإثرائها لتطويرها والعمل على تبنيها ومناصرة تنفيذها بما يحقق النمو والازدهار لحضرموت .
وفي الحلقة النقاشية استعرض الدكتور / ابراهيم صالح بن قفلة رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي بحضرموت من خلال مصفوفة تحليل الواقع الاقتصادي للمحافظة عبر ثلاثة مسارات رئيسية قصيرة ومتوسطة وكويلة المدى , اضافة الى المشكلات والتحديات والتدخلات المقترحة ونتائجها في المجالات الاوضاع السياسية والامنية وقطاع البنية التحتية والقطاع الصناعي و التجاري والنفطي والمعدني و السمكي والزراعي والمالي والسياحي بالمحافظة .
وناقش المشاركون مجالات المصفوفة ووضع رؤى وحلول وفرص للاستثمار ومواجهة الظروف الحالية والمستقبلية والآليات التي يتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة من خلال جملة من الملاحظات والمقترحات والتوصيات للمصفوفة لضمان استعادة النشاط الاقتصادي للمحافظة .