رباط العلم الشريف ومسجد رياض الجنة ينفردان بختائم ليلة 19 من رمضان بمدينة سيئون
في لليلة الوترية ليلة 19 من رمضان 1442هـ  شهت مدينة سيئون ليلة امس ختم رباط العلم الشريف ومسجد الرياض كما يطلق عليه  [ رياض الجنة ] بحي الحوطة الواقع جنوبي حديقة سيئون العامة والذي يعتبر احد اكبر الختائم بالمدينة من حيث شهرة الرباط والمسجد وموقعه الجغرافي بالمدينة  .

 ختم رباط العلم الشريف مع مسجد الرياض الملاصق لأول رباط علمي الذي تأسس  عام 1296هـ  لمؤسسه الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت والذي بناء مسجد الرياض عام 1303 هـ , وهو ما يتراوح بنائه 139 عام وهو من المساجد القديمة بمدينة سيئون والذي حافظ على عمارته برغم الترميمات والتجديدات التي حدثت إلى انه حافظ على الطراز المعماري الاسلامي .
وكالعادة شهدت ساحة الرباط والمسجد سوقا شعبيا اكتظت بالأطفال واولياء الامور المصاحبين لهم في فرحة وبهجة وسرور وهم يتنقلون بين الباعة بفلوسهم وحقائبهم المعلقة على جنباتهم  , فيما شمرت الاسر في البيوت المجاورة والقريبة لاستقبال ضيوفها في عزائم التفطير كعادة الاسر في البيوت المجاورة والقريبة في المساجد التي شهدت ختاميها وهو ما يميّز مدينة سيئون عن بقية المدن الاخرى بحضرموت الوادي .
كما اقيمت جلسة روحانية إيمانية بعد الساعة الرابعة والنصف بمسجد الرياض بحضور عدد من العلماء والدعاة والمشايخ وطلبة العلم وجمع كبير من اهالي المدينة , يسودها الذكر والاستغفار بالمسجد والاستماع الى عدد من الدعاة والمشايخ في قراءات من زبد الكتب لعدد من الأئمة والعلماء إلى قرب أذان المغرب .
وشهد السوق الشعبي حالة هدوء وسكينة سيما من باعة المفرقعات واصواتها المزعجة بجهود رجال الامن من افراد شرطة الطرقات اللذين  كان لهم دورا فعالا في منع باعة تلك المفرقات من خلال الاستجابة للمناشدة التي سبق وتم نشرها خلال التغطية للختايم السابقة فلهم كل الشكر والتقدير .
وشهد مسجد الرياض بعد صلاة العشاء والتراويح والتسبيح وقراءة دعاء ختم القرآن والاستماع لعدد من الشيوخ في الوعظ والإرشاد لأمور الدنيا والآخرة والتذكير للاستعداد لليالي العتق من النار وهي العشر الأواخر من شهر رمضان حتى بعد منتصف الليل  بحضور جمع غفير من مختلف أحياء المدينة .
وضمن برنامج الاحتفالية بختم الرباط ومسجد الرياض أقيمت امسية رمضانية ومأدبة إفطار وعشاء  احتضنها دار المقام للإمام علي بن محمد بن حسين الحبشي  بمبنى المحمدية دعا لها نائب المشيخة الكبرى إبن المنصب / علي بن عبدالقادر بن محمد الحبشي [ المشيخة الكبرى ] برباط العلم الشريف منصب
مدينة سيئون الداعية لله / محمد بن علي بن عبدالقادر الحبشي ( لغياب
والده خارج الوطن ) حضرها جمع كبير من العلماء والدعاة ومشايخ وشخصيات
اجتماعية والأهل والأقارب من مختلف مناطق وادي حضرموت وجمع من مختلف
شرائح المجتمع تخللتها فقرات إنشادية لعدد من المنشدين الشباب والشيوخ
ردد معها الحضور لما تحمله تلك الاناشيد من كلمات روحانية في الوعظ
والنصح للعلامة الحبشي كما القيت قصيدة شعرية للشاعر سالم علي ربيع نالت
استحسان الحضور.
لنلتقي معكم مع ختائم ليلة 21 من رمضان إن شاء الله وهي ليلة مميزة بمدينة سيئون.