تريم تشهد إحتفالات تراثية وأشار منتدى تطوعي بقدوم العام الهجري الجديد 1444
تستقبل تريم واهلها قدوم العام الهجري الجديد 1444 من كل عام استقبالا غاية في الروعة والجمال بإحياء عادة فريدة توارثها الابناء من الاباء والاجداد بقراءة أدعيه تودع عام هجري مضى وأدعيه لإستقبال عام هجري جديد.

بالمقابل تشهد المدينة تريم حراكاً ثقافياً شعبياً تراثيا بهذه المناسبة العظيمة ويتم الإعداد لهذه المناسبة والاحتفالية منذُ أسابيع وفي نفس اليوم يتم طبخ وجبة المحشي الشهيرة مع البرير فالبرير (( كلمة مأخوذة من حب البر بعد طحنه ومن ثم يعمل خبزاً وبعدها يتم دقه حتى يصبح بريرا )) واكلها في وجبة العشاء الأول من العام الهجري الجديد والبعض يطبخه مع الرز ليصبح ذا مذاق ونكهة فريدة.
كما يتم في نفس اليوم الاعداد لوجبة الشربه التي يشارك في طبخها جمع كبير من أبناء حافة النويدرة ومناطق تريم الأخرى من الحاضرين بموقع الاحتفال كما هو موضح بالصور وإقامة إحتفالية ابتهاجا بهذه الذكرى الطيبة حيث شهدت هذه الفعالية هذا العام حضورا رسمياً من قِبل مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ حسن الكاف والأستاذ عبدالله بن شهاب مدير عام الجمارك بمطار سيئون الدولي والشيخ صالح كرامه علوا عضو المجلس المحلي بالمديرية عاقل حارة النويدرة ومدير إدارة مكتب الثقافة بمديرية تريم الأستاذ عبدالله بن حميدان والباحث الأستاذ صبري عفيف وفنان البني مغراه الشهير العم كرامه حميد علوا وجمع كبير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية بالمديرية؛ بدأة الفعالية بعد صلاة العصر حتى قرب أذان صلاة المغرب يتخللها هذه الفعالية فنون حضرميه تراثية أصيلة متنوعة منها فن البني مغراه والزربادي والرزيح وعدة رقصات أخرى وقصائد شعريه وكلمات إرشادية من أهل العلم والمعرفة؛ يردد في هذه الاحتفالية الكبار والصغار والأطفال (( مدخل السنه بركه )) و (( كبيده على راسي وجبته من الوادي وبعته بخمسيه ولا جاب عشويه )) وهي كلمات من التراث .
 والكبيده عبارة عن مجموعة من أغصان الاشجار الخضراء من الطعم ومن أشجار الليمون وسعف النخيل وغيرها من أغصان الأشجار تعصب مع بعضها بعضا وكذلك ترديد أغنية خاصة عن المحشي ( محشي لذيذ مطبوخ ) تلك الاهازيج تتميز بها المدينة عن غيرها من مدن الوطن ..
شهد قدوم العام الهجري الجديد 1444 إشهار منتدى حافة الحداد التطوعي وهي خطوة طيبة تصب في إطار المصلحة العامة للمنطقة وتعد هذه الفعالية للعام 17 على التوالي دون إنقطاع بفضل الله وبفضل أبناء المنطقة والداعمين لهذه الفعالية العظيمة؛ بعد صلاة العشاء في نفس اليوم يتوافد الشباب والأطفال وينطلقوا من هذه الساحة مروراً بشوارع حارة النويدره مرددين شعارات مدخل السنة بركة ابتهاجا وفرحا بهذه المناسبة الغالية على أمتنا الإسلامية وعلى سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
بعدها يعودون الى نفس الساحة التي انطلقوا منها لتناول وجبة الشربة والتي سبق وإن تم التجهييز لها من العصر ويتم توزيعها على الحاضرين وعلى كثير من البيوت المجاورة وغيرها وتنتهي مراسيم تلك الليلة الفرائحيه بالدعوات بان يحقق الله لإمتنا الإسلامية كل خير وأمن واستقرار وان يطفي نار الفتن ماظهر منها ومابطن إن شاء الله تعالى .
هنا لابد ان أتقدم بالشكر لرجال مخلصين عاهدوا الله لما قاموا به من جهود كبيرة لإظهار هذا اليوم البهجي وزرع الإبتسامة على وجوه الكبار والصغار واخص بالذكر المبدع سالم سركال العمود الفقري لهذه المناسبة والفريق التابع له لما يقومون به من جهود مضنية برسم الفرحة للصغار والكبار وكل الحاضرين والمتابعين عبر وسائل الإعلام المختلفة ولاننسى محيي تلك الفعالية منذُ انطلاقتها ونترحم على ارواحم من فقدناهم وحفظ الله من هم حاضرين بيننا أطال الله أعمارهم؛ لابد لنا أن نشكر مراسلي بعض القنوات الفضائية والمصورين الفوتوغرافيين والمواطنين الذين واكبوا ذلك الحدث الرائع من خلال نقل تلك الفعالية التراثية مباشرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة والتغطية والتقارير الإعلامية للقنوات الفضائية بهذه المناسبة .
سائلين الله العلي القدير أن يعودها عوايد على أمتنا الإسلامية وبلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب الدعاء وكل عام وانتم بخير ونقول لكم مدخل السنه بركة ..