سيئون-الخميس 18/ابريل/2024-11:38

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا



نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
مركز ابن عبيدالله السقاف يوثق الدور الفكري والاجتماعي للحضارمة في الجزيرة العربية
[السبت:5/4/2014 مصدر الخبر : سيئون/ موقع إذاعة سيئون/ خاص]
ioc-2-14-4-2-01.jpg
ضمن أنشطته الأسبوعية, إستضاف مركز بن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع, المؤرخ المعمر السيد/ جعفر بن محمد السقاف, في محاضرة بعنوان ( الدور الفكري و الاجتماعي للحضارمة في الجزيرة العربية )
        وقد بدأ المحاضر محاضرته عن بعض البدايات الحضرمية معرجا على  على حدود حضرموت الجغرافية في العهود السابقة كما ذكرها المؤرخ سعيد عوض باوزير, الممتدة من ظفار الى عدن, ثم تحدث عن دور الحضارمة في الجزيرة العربية حيث كان الدور الكبير والبارز لأبناء وادي حضرموت المبارك, في مختلف دول الخليج,  فقد كانت لهم علاقات متينة وقوية مع السعودية على وجه الخصوص, حيث كانت منطقة الاحساء محطتهم الأولى لتستقبل الزائرين لبيت الله من حضرموت وخاصة تريم, فهي الطريق الأمن للمسافرين ذلك الحين, قبل ذهابهم إلى مكة يتوقفون بالأحساء, وقد تأثر بهم  خلق كثير, وممن قدم إليها أيضاً أحد أبناء الإمام عبدالله بن علوي الحداد واستقر بها, أما عمان فلم تكن منطقة حدودية فحسب بل كانت هناك علاقات وطيدة بين ظفار وبين الدولة الكثيرية وكانت هناك مجموعة من العلماء والأدباء يتراسلون فيما بينهم ولازالت بعض هذه الرسائل موجودة في مكتبة الاحقاف للمخطوطات وفي مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع, وكان هناك تقارب كبير في البيئة الثقافة والاجتماعية بين المنطقتين لا زال راسخاً و واضحاً إلى يومن هذا, كما أشار السيد السقاف إلى العديد من المؤلفات في هذا الجانب, لمؤرخين وكتاب حضارمة و عمانيين, منهم المؤرخ /عبدالرحمن الملاحي, الذي ألف مجموعة من المحاضرات عن الملاحة بين الشحر وعمان ويعتبر الملاحي أن البحارة الحضارمة أمهر البحارة معرفة بالمحيط الهادي, ـ يحفل مركز ابن عبيدالله السقاف ببعض هذه المحاضرات التي ألقاها الملاحي بالمركز ـ , كما كانت التجارة همزة وصل وثيقة عبر العصور, ما أسهم ذلك الحين في إزدهار مدينة الغرفة خاصة وبين سلطنة عمان,  لكثرة تجارها من أبناء آل طرموم وكذلك ال عطوفة وآل شيبان وغيرهم من تجار المدنية,  و توجد في هذا مكاتبات ووثائق كثيرة تم الحصول عليها مؤخراً في مدينة الغرفة,  ولا زالت هذه الرسائل والكتابات محفوظة الى اليوم, كذلك كانت هناك روابط أخوية تربط بين الإمارات العربية وخاصة أبو ظبي مع حضرموت فقد هاجر إليها أعداد كبيرة من الحضارمة إبان فترة النظام الشيوعي, خاصة من العلماء, فوجدوا من أهلها من الحفاوة والاستقبال الشي الكثير بما يليق بمكانتهم وسمعتهم الذائعة,  وقد أستوردت أبو ظبي من حضرموت شتلات النخيل في وقت مبكر وهجنت تلك الشتلات وزرعتها في تربتها الطيبة وقد انتشرت بشكل كبير فيها,  وقامت أبو ظبي مشكورة برد الجميل وتقديراً منها بدعم حضرموت وبسخاء خاصة أثناء السيول الأخيرة التي إجتاحت حضرموت والمهرة عام 2008,  و لا زال التواصل يتنامى من خلال المشاركات الثقافية في معارض الكتاب ونشر التراث الحضرمي في أبوظبي, إما علاقة حضرموت بدولة الكويت فهي قديمة أيضاً,  بقدم التجارة بين البلدين عبر البحار, فقد كان البحارة الكويتيين ينقلون الأخشاب من الهند إلى ساحل حضرموت, وقد تأثر الكويتيين بالفن الحضرمي وخاصة من الفنانين أمثال سلطان بن طرش,  كما ذكر ذلك المؤرخ سعيد عوض باوزير,  وكذلك ذكر الدوخي بأن الكويت أخذت جزء كبير من فنها من حضرموت,  فالحضارمة لهم أثر كبير وبصمة فكرية و إجتماعية على عموم الجزيرة العربية, لعمق و وضوح تأثيرهم فيما سبق وتأثرهم مؤخراً, كذلك باحتكاكهم بمختلف الشعوب والمناطق والثقافات, وقد ختم السقاف محاضرته بذكر العديد من أعلام الحضارمة في الحجاز, وأستشهد بحكمتهم وصبرهم و عمق فهمهم في شؤون الحياة و الإنسانية, وبعدها قام الأستاذ الدكتور/ محمد عاشور الكثيري مقدم الجلسة بتقديم الشكر للمحاضر نيابة عن رئيس المركز وعن الحاضرين على هذا التحضير الجيد والأكثر من رائع,  وعلى العرض الشيق والتسلسل التاريخ الهام, فمن ليس له ماضِ فلا حاضر له ومن لا حاضر له فلا مستقبل له,  وفتح المجال للأسئلة والاستفسار,  وقد أثراء الحضور بملاحظاتهم ومقترحاتهم ونقاشاتهم الموضوع,  وقد تم الرد على الاسئلة والمداخلات من قبل المحاضر على جميع ما توجب, وتعتبر هذه المحاضرة وثيقة تاريخية و إضافة مهمة إلى الرصيد الكبير لمحاضرات ووثائق مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع.