شهدت مدينة سيئون كعادتها لليلة 15 رمضان والتي تسمى عند الأهالي ختم النص ليلة أمس الجمعة 14 رمضان 1433هـ الموافق 11 /يوليو / 2014م لعدد سبعة مساجد وهي باعلوي بحي السحيل والنور وقيدان والروضة بحي الحوطة ومسجد محمد بن عمر بحي بالقرن ومسجد الجامع ومحمد بن علوي بحي مريمة القديمة إضافة إلى ختم مصلى بن عبيدالله بعلم بدر بحي الثورة والذي اصبح اطلالا في الوقت الحاضر ولا يقام به ختم ولكن عدد من الاهالي المحيطين به يقيمون ولائم افطار الاهالي مثل وبقية المساجد ليلة ختمها .

وكان اكبر ختومات لهذه الليلة ختم مسجد باعلوي بحي السحيل الذي استمر فيه السوق الشعبي من الساعة الثالثة والنصف عصرا حتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل . إضافة الى ختم مسجد محمد بن عمر بحي القرن .
وما ميّز ختم مسجد باعلوي بحي السحيل هذا تواصلا مع العامين الماضين الماضيين الهدوء والسكنية من خلال عدم تواجد باعة المفرقعات واللعب التي تشكل خوفا كبيرا للأطفال والأهالي بشكل عام , إضافة الى قيام مجموعة من شباب حي السحيل في تنظيم وإحياء عدد من الرقصات من الموروث الشعبي وخاصة موروث تختيم الاطفال أي اللذين مر على سنهم عام أو عامين بأهازيج كانت تستخدم منذ القدم وتقديم لهم الهدايا بمصاحبة فرقة إيقاعية على لحن تلك الاهازيج وتتقدمهم الدمى المتحركة التي لبسها شابين وتقمص شابين آخرين بالزي والسلاح القديم للحياة العسكرية  والتي انطلقت تلك الارجوزات من امام البوابة الغربية لمدينة سيئون مرورا بالشارع العام الداخلي بحي السحيل إضافة الى وجود جمل لهدف التعرف الاطفال على الحيوانات الاليفة والتي اصبحوا يسمعون عنها ولا يروها في الواقع وشكلت تلك الفعاليات جذب الآباء مع اطفالهم من مختلف أحياء مدينة سيئون في جو سادة البسمة والفرح في وجوه الاطفال حتى ساحة مسجد باعلوي موقع الفعاليات الأخرى التي تضمنت تقديم رقصات فلكلورية من قبل براعم وأطفال وشباب حي السحيل نالت استحسان الجميع , وفي المساء الذي يخصص السوق الشعبي للنساء قام عدد من شباب الحي بتنظيم حركة السيارات الداخلة والخارجة لمنطقة الختم  ومنع الاختلاط بالنساء من قبل الشباب والرجال لتتخذ النساء الحرية الكاملة في الحركة في السوق الشعبي بدون مضايقات , تلك المبادرة الشبابية التي اشاد بها الجميع الوافدين مع عوائلهم وأسرهم من أهالي الحي وخارجة , نلتقي بأذن الله تعالى في ختائم ليلة 17 رمضان لنواصل سلسلة ختائم مساجد مدينة سيئون في ليالي رمضان المبارك إن شاء تعالى .