تواصلا بما يقدمه رباط العلم الشريف بمدينة سيئون بعد إعادة تأهيله وعودة نشاطه في عهد وعلى يد شيخ وعميد الرباط المنصب / علي بن عبدالقادر الحبشي وضمن فعاليات الذكرى المئوية للإمام الحبشي عام 1433هـ دشنت حلقات دروس علوم اللغة العربية في علم النحو والتي تقام مساء كل يوم أربعاء بعد صلاة المغرب بقاعة الاقصى المبارك بالرباط لمعرفة أصول اللغة كتابتا ونطقا وذلك من خلال شرح كتاب متن الأجروموية في علم العربية ..

رباط العلم الشريف بسيئون يدشن دروس إحياء علوم اللغة العربية في ( علم النحو ) للجميع
 
رباط العلم الشريف للإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي بمدينة سيئون بعد إعادة تأهيله وعودة نشاطه في عهد وعلى يد شيخ وعميد الرباط المنصب / علي بن عبدالقادر الحبشي وضمن فعاليات الذكرى المئوية للإمام الحبشي عام 1433هـ لخدمة نشر الدعوة الإسلامية وتعاليم العلوم الشرعية لديننا الإسلامي من خلال دروس علوم القرآن والسنة النبوية والفقه والفرائض والسلوك وفقا منهجية الرباط الذي أسس عليه من عهد السلف الصالح والذي يلتحق به العديد من طلاب العلم من مختلف مديريات الوادي والمحافظة ومن دول شرق اسيا , وشرق إفريقيا، والخليج العربي، لتلقي العلوم الشرعية الاسلامية وغرس روح المحبة والتآخي والتراحم والتسامح والابتعاد عن الغلو والشحناء وفقا ونهج الوسطية والاعتدال لديننا الاسلامي الحنيف ..
ومن خلال ذلك النشاط ودور الرباط الريادي في العلم منذ القدم دشنت حلقات دروس علوم اللغة العربية في علم النحو والتي تقام مساء كل يوم أربعاء بعد صلاة المغرب بقاعة الاقصى المبارك بالرباط والتي افتتحت أولى حلقات تلك الدروس مساء يوم الاربعاء 16 ذو القعدة 1435هـ  للعامة من الشباب ولأهل الاختصاص من مدرسي ومعلمي مادة اللغة العربية بالمدارس وحلقات التعليم بالمساجد والمراكز التعليمية والمهتمين لمعرفة أصول اللغة كتابتا ونطقا وذلك من خلال شرح كتاب متن الأجروموية في علم العربية لمؤلفه أبي عبدالله محمد بن محمد الصنهاجي المعروف بأبن آجروم.
والذي يحاضر في تلك الدروس السيد الأستاذ الباحث اللغوي الداعي إلى الله / إبراهيم بن علي بن عبدالقادر الحبشي أستاذ قسم اللغة العربية برباط العلم الشريف الحاصل على ماجستير في علم اللغة العربية بامتياز من جامعة العلوم الاسلامية العالمية بالمملكة الاردنية الهاشمية , الذي أوضح بأن فكرة إعادة الدروس العلمية في علوم اللغة العربية برباط العلم الشريف تأتي ضمن سلسلة إعادة النشاط العلمي السابق للرباط عبر العصور الماضية مشيرا بأن اختيار كتاب متن الأجرومية يعتبر أولى لبنات ودرجات السلم التعليمي لمقررات منهج اللغة العربية الذي كان عليه منهج السلف الصالح بوادي حضرموت من علماء وأدباء وغيرهم حيث بدأوا تعلم قواعد علم النحو من ذلك الكتاب البسيط جدا وما تحمله أوراقه من علم في أصول اللغة العربية وكما يعتبر الكتاب السائد ضمن سلسلة السلم التعليمي المعتبر في الأربطة الدينية العتيقة ..
ونوه السيد الأستاذ الباحث اللغوي الداعي إلى الله / إبراهيم بن علي بن عبدالقادر الحبشي بأن الهدف من تلك الدروس هو الحفاظ على اللغة العربية وإحياء روح فهم القرآن والحديث الشريف وأشعار العرب , إضافة الى إعادة علوم اللغة العربية بدء من النحو والصرف والبلاغة والوضع وغيرها من تلك العلوم , من خلال الشرح المفصل والتذليل والشرح المستفيض الذي يقوم على الفهم والإفهام للمادة النحوية بأسلوب يجمع بين الاصالة والمعاصرة.
مؤكدا بان غالبية الأربطة العلمية والمدارس الإسلامية في كافة أقطار العالم تتبنى الاهتمام بتلك العلوم وهنا في حضرموت يتبنى رباط العلم الشريف بسيئون بحمل هذه المهمة العظيمة داعيا الله عز وجل كمال التوفيق وتوفيق الكمال .
مختتما حديثه بالدعوة المفتوحة للجميع لمختلف فئات المجتمع من الشباب والمعلمين والإعلاميين والمهتمين في حضور تلك الدروس والتي تقام يوما في الأسبوع مساء كل يوم أربعاء وحينها سيعرفون جمالية لغتنا العربية وما فداحة الاخطاء التي ترتكب في حقها .