سيئون-الاربعاء 24/ابريل/2024-09:45

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا

نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
القرية التراثية بسيئون تختتم فعالياتها بأوبريت طيبة ارضنا بمشاركة نخبة من نجوم الفن والمسرح
[الثلاثاء 07/أكتوبر/2014 مصدر الخبر : سيئون/موقع إذاعة سيئون/جمعان دويل - ]
sayun_20141007_1.JPG
تلك اللحظة التي ينتظرها زوار القرية التراثية بسحيل سيئون والتي شهدت اقبالا كبيرا خلال الثلاث الايام الماضية فاق كل التوقعات لمشاهدة محتويات القرية من معروضات تراثية من مقتنيات البيت الحضرمي القديم ووسائل العمل ونموذج المزرعة وحياة المزارع وحياة الاجداد البسيطة التي عاشوها خلال الزمن الماضي القريب إضافة الى حضور فعاليات الفلكلور الشعبي والتي جسدت إطلالة على الماضي وتذكير الجيل الحالي بالحياة البسيطة التي عاشها أجدادنا منذ القدم .
حيث سيكتمل ذلك الابداع التراثي لشباب حي السحيل عصر ومساء هذا اليوم الاربعاء في اللوحة الغنائية التراثية الدرامية التي سيرسمها كوكبة من النجوم الفنية والمسرحية والإنشادية ومغنيي الدان الحضرمي الأصيل وفي مقدمتهم الفنان سعيد عبدالخير والمسرحي الشهير عوض عنبر ( ابوترعش ) في أوبريت ( طيبة أرضنا ) كتب كلماته الشاعر الشاب المبدع بدوي فرج مرجان , حيث سيعرض عصرا للقطاع النسائي ومساء للرجال على مسرح القرية التراثية والذي سيكون مسك الختام  لنشاط وفعاليات القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي في العام الثالث على التوالي التي ينظمها فريق القرية التراثية وشباب حي السحيل بسيئون بمناسبة عيد الاضحى المبارك .
فيما شهدت القرية التراثية في يومها الثالث وضمن برنامجها حيث استقبلت صباحا الزوار من مدراء عموم مكاتب تنفيذية ومؤسسات وهيئات إدارية وقيادات منظمات المجتمع المدني و شخصيات اجتماعية ومثقفين والمهتمين بالتراث وجموع كبيرة من المواطنين من مختلف أحياء مدينة سيئون ومدن وقرى وادي حضرموت الذين أشادوا بمحتويات القرية من معروضات وفكرة تنفيذها من قبل طاقات شبابية ابداعية وبجهود ذاتية مشيرين خلال مدوناتهم في سجل الزيارات بأن تلك الفكرة الابداعية إذا وجدت الدعم المادي والتحفيز المعنوي ستكون عطاءات الشباب اكثر ابداعا وتألقا داعيين السلطة المحلية والجهات ذات الشأن من سياحة وثقافة وآثار ومنظمات المجتمع المدني في تبني ودعم مثل تلك المبادرات الشبابية .
فيما اقيمت عصر يوم امس رقصة زف القنيص وسط حضور جماهيري كبير والتي كانت تشتهر بها مدينة سيئون منذ زمن قديم ولكن لازالت تمارس في عدد من مدن وقرى وادي حضرموت حيث انطلقت تلك الفعالية من امام بيت منصب حي السحيل السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي حتى ساحة القرية حيث شارك ايضا عدد من الشعار وفقا وطقوس الرقصة في نثر الابيات الشعرية التي توصف الوعول وحجمهن وغير ذلك في وسط تريد المشاركين في ترديد الابيات الشعرية على انغام الايقاعات المصاحبة للرقصة حيث يتقدم الراقصين حاملي رؤوس الوعول التي تم اصطيادها مع مقدم المجموعة .
وتعتبر رقصة زف القنيص وهي رقصة الفرح بالانتصار والظفر بهذا الحيوان ( تيس الجبل ) والمتعارف عليه ( الوعل ) منذ مئات السنين ويطلق ايضا اسماء ( المربعية أو الغصيني ) وهي تلك التي يتم اصطيادها والزف برؤوسها الذكور منها فقط ,تأكيدا على الظفر بالصيد وغالباً ما تعيش حول برك الماء المتناثرة في رؤوس الجبال وتتنافس عدة مناطق بوادي حضرموت عند عودة فرق القنيص في مراسم الاستقبال والزف كمناطق دمون وعينات ومدوده ,حيث يوجد لهذه الهواية طقوس وتقاليد متعارف عليها سيطول شرحها,
وفي مساء يوم امس الثلاثاء في ثالث ايام الفعاليات للقرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي شهدت ساحة القرية جلسة دان بمشاركة عدد من شعراء الوادي بمشاركة مغني الدان الشهير الوالد / يسلم بن هادي قهمان والشاب عبدالله الدباء حتى بعد منتصف الليل تبادلوا خلالها الاشعار وما جادت بها قريحتهم .
والدان  الحضرمي من أهم مفردات الموروث الشعبي الغنائي بوادي حضرموت
فبين روائح البخور الآسرة، ورنين فناجين الشاي الحضرمي الأصيل، تعقد جلسات الدان في المقايل والأسمار تحت ظلال النخيل، في الساحات العامة أو المجالس العربية. حينها يحضر الشعر ويحلو الغناء، ويرحل الحاضرون إلى عوالم ممتعة من السحر، ترسم ملامحَها الكلمات الجميلة والأصوات العذبة التي اشتهر بها وادي حضرموت ومن خلالها برز الملحنين والمغنيين والشعار .
ومع اكتمال المجلس يبدأ أحد المنشدين بغناء بيت من الشعر يصاغ كلّه من كلمة “دان” وتشكيلاتها على نمط معروف مسبقا، وبطريقة أشبه بالموال، ثم يرتجل أحد الشعراء الحاضرين بيتا باللهجة العامية على وزن هذا القالب،فيؤديه المنشد بالطريقة اللحنية التي أدى بها بيت “الدان” الأول، ثم يرتجل شاعر آخر بيتا ثانيا على نفس الوزن والقافية، ليأتي بعد ذلك دور المنشد. ويعد حي السحيل بسيئون من ابرز المواقع التي تقام فيها جلسات الدان قديما وكان ابرز شعار الدان بالحي في الزمن القريب مستور سليمان حمادي ومغني الدان الشهير عاشور باشغيوان والمتعارف عليه ( عاشور الشن ) .
وقد شملت فعاليات اليوم الاخير أي هذا اليوم الاربعاء من فعاليات القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي بحي السحيل بسيئون الفترة الصباحية استقبال الزوار للقرية من الرجال وعصر الساعة الرابعة عرض هدية القرية اللوحة الغنائية التراثية الدرامية أوبريت ( طيبة أرضنا ) للقطاع النسائي بساحة القرية وفي المساء الساعة التاسعة والنصف عرض الاوبريت لقطاع الرجال , حيث دعاء فريق القرية التراثية وأبناء حي السحيل كافة المواطنين من الذكور وإلاناث لحضور هذا الحفل لمشاهدة اللوحة الغنائية التراثية الدرامية أوبريت ( طيبة أرضنا ) الذي تم الاعداد لها منذ اسابيع قبل افتتاح القرية ومع مشاهدة ومتابعة نجوم الفن والمسرح والإنشاد ومغنيي الدان الحضرمي الاصيل .