سيئون-الجمعة 29/مارس/2024-09:29

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا



نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
سوق الحنضل بمدينة سيئون يزهو بحلته الجديدة
[- الخميس 01/نوفمبر/2018 مصدر الخبر : سيئون/موقع إذاعة سيئون/خاص ]
news_20181101_01.JPG
سوق الحنضل بمدينة سيئون.. هو سوق تاريخي يعتبر تجمع لعدة اسواق قديمة كانت قائمة في أزمنة تاريخية سابقة ومن ضمن اسماء السوق القديمة والتي لازال البعض يعرفه بها : (سوق قَسْبَلْ) وهو السوق الأساسي القديم لمدينة سيئون ..
يتم فيه عرض وبيع انواع مختلفة من المواد المنتجة محليا، والحنطة والبهارات المتنوعة وكذلك بذور الكثير من المواد الزراعية بالإضافة إلى الحنضل (الزعقة، الفصفص) وهي المكمّلة لدى الحضارم للزوم جلسات الفرح والسمر المختلفة التي اشتهروا بها كجلسات الدان مثالا، والتي لازالوا يحافظون عليها حتى اليوم من خلال المناسبات المختلفة والافراح التي يقيمونها .
نتيجة لقدم السوق بدأت عوامل التآكل في كثير من جوانب بنائه وانعكس الأمر سلبا على كثير من مرتاديه وكذلك مستخدميه من باعة ومتبضعين؛ وبعملية إعادة تأهيله الحالية اكتسى ثوبا قشيبا جمع الأصالة والتراث بالحداثة ومواكبة الطراز المعماري الحديث مع بقائه محتفظا بكامل خصائصه القديمة وجذب اليه كثيرا من الزوار للتعرف عن قرب على جمال المنظر البديع الذي أصبح يتمتع ويكتسي به اليوم.
وهذا بفضل تنفيذ مشروع الصندوق الإجتماعي للتنمية - فرع المكلا- لإعادة تأهيله وإلباسه ثوبا جميلا يواكب التطور الحالي في المجتمعات المتطورة وذلك بعد حصوله على منحة الاستجابة الطارئة عبر الامم المتحدة بروز السوق بهذه الحلّة الجديدة والثوب القشيب لم يأت من فراغ ولكن بجهود بُذلت من قبل المهندسين والمعماريين وكذلك التسهيلات المقدمة من السلطات المحلية بالوادي التي سخّرت وسهّلت الكثير من الصعاب التي قد تكون معيقة لتلك العملية كما ان روّاد السوق من بائعي ومالكي المحلات ضحّوا من أجل ذلك وواصلوا نشاطهم التجاري بالبقاء في ساحة مكشوفة بجانب مسجد الجامع بسيئون فترة إعادة إعمار وتأهيل السوق لأي عمل يبرز على الواقع جهود مبذولة يقوم بها جنود مجهولون قد لايعلم عنها إلا القريبون من ذلك العمل فالفضل في ابراز هذا السوق اليوم بحلّته الجديدة يعود لواحد من ابناء سيئون الغيارى الذي اوجد فكرة هذا المشروع من أساسها وتبنى متابعة وإقامة هذا الصرح الذي تجسّد بجماله اليوم امامنا كائنا قائما
قد لايحبذ ان نظهره ونكشف مجهوداته ومابذله من جهد وتعب في سبيل ان يرى هذا الحلم الواقع ويصبح حقيقة قائمة ولكن لإعطاء كل ذي حق حقه وللإنصاف فلابد من شكره وذكره بالإسم وهو إبن سيئون المهندس عبدالله محمد السقاف ضابط المشروع وضابط الموروث الثقافي بمحافظة حضرموت الذي أولى إقامة هذا المشروع كل جهده حتى اصبح واقعا مجسدا امامنا اليوم فله كل الشكر والتقدير.