سيئون-الخميس 28/مارس/2024-10:55

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا



نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
التحول الرقمي في استديوهات إذاعة سيئون
[الأربعاء 2/يونيو/2021م مصدر الخبر : سيئون/ موقع إذاعة سيئون/ بقلم: محمد الحامد ]
photostudio_1622657865527.jpg
اذاعة سيئون وهي تقترب من الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسها 1973م مرت بمراحل تطويرية عديدة
حتى وصلت الى هذه المرحلة التي يشيد بها الكثير ، رغم ان طموح الإدارة و العاملين بالاذاعة لا حدود له ، فلا أود في هذا الموضوع الاشارة الى بدايات التأسيس ولا الى إداخل المحطة الرقمية MW عام 2002م التي ساهمت بشكل كبير في توسع رقعة البث ، فقد تكلم و كتب عنها من هم أجدر بتوثيق تلك المراحل الهامة.  
استديوهات الاذاعة كانت تعمل لعقود طويلة على مسجلات الريل ( كما في الصورة ) والكاسيت كغيرها من الاذاعات اليمنية ، حتى عام 2005 كان لا يوجد جهاز كمبيوتر في غرفة الكنترول بالاستديو ولكن تتوفر مشغلات CD التي تستخدم بشكل نادر في تشغيل بعض الاغاني ، فأول برنامج بث عن طريق مشغلات ال CD  كان برنامج ( مع الاوائل ) وهو مجرد نقل لوقائع المسابقات الادبية لطلاب المدارس بوادي حضرموت ويشرف عليه والدي / ابوبكر محسن الحامد رحمه الله ، حيث انني اقوم في البيت بتحويل المادة الصوتية من الكاسيت الى جهاز الكمبيوتر ومن ثم مونتاج بسيط واضافة الكليشة عبر برامج المونتاج الصوتي ونسخها على قرص CD لتبث في استديوهات الاذاعة عبر مشغل CD وليس كمبيوتر ، هنا أبعث بتحية لمن ارشدني لاستخدام تلك البرامج على الكمبيوتر ، الزميل المهندس حسن السقاف ( الرفيق) , وقتها لم تعطى لنا دورات في هذا المجال وانما كانت جهود شخصية والتعلم من إرشادات بسيطة على الانترنت .
فأول برنامج اذاعي متكامل تم إنتاجه وبثه في الاذاعة وعبر كمبيوتر كان خارج كنترول الاستديو ، هو برنامج ( الرحلة ) تقريبا كان عام 2006م ، فالبرنامج عبارة عن لمحة عن أهم مدن وادي حضرموت وكان من إعداد وتقديم الأستاذ القدير هشام علي السقاف و رافقه في التقديم المذيعة ( فاطمة الخالدي ) من إذاعة الحديدة ، و كون خبرتي في المونتاج الصوتي الرقمي بسيطة فقد استغرق إنتاج هذه البرنامج ذو ال 55 دقيقة يومين او ثلاثة أيام وحتى ساعات متأخرة جدا من الليل ، لم ينزعج او يتأفف المعلم والمرشد بوعلي فرقز ( هشام السقاف ) وهو يشرف على العمل و إنما كان محفزا و داعما لي ، فكان هذا البرنامج الذي تشرفت ان اكون المنفذ الفني له ، بث في أغلب إذاعات اليمن في ذلك الوقت ( البرنامج الاول صنعاء , البرنامج الثاني عدن ، و بقية الاذاعات المحلية ) ضمن البث المباشر المشترك بين الإذاعات كما وزع في CD في عدد من المناسبات .  
الزملاء الفنيون في إذاعة سيئون كغيرهم من الحضارم يسودهم الود والمحبة وتبادل الخبرات ، فقد تعلم بقية الزملاء من بعضهم البعض المونتاج الصوتي الرقمي ، من غير دورات تأهيلية ، فكانوا خير سفراء للإذاعة في الدورات القليلة جدا  التي أتت فيما بعد ، أتذكر أني في ذلك الوقت طلبت من مدير الاذاعة حينها الاستاذ احمد بن زيدان أن يوجه المهندسين بالاذاعة بوضع جهاز كمبيوتر واحد في الاستديو و يُربط بالمكسر ( مازج الصوت) ، وقلت له:  "لست أنا فقط من يجيد العمل عليه وإنما بعض الزملاء كذلك وسيكون حافزا للبقية "، ففعلا إستجاب للطلب و تخلى عن الكمبيوتر الذي كان في طاولة مكتبه ليكون في كنترول الاستديو .
في عام 2007م كنت في دورة تدريبية في صنعاء مع عدد من الزملاء من الاذاعات الاخرى واهما اذاعتا صنعاء وعدن ، عملت من خلالها ان جميع الاذاعات كانت لازالت تعمل على اشرطة الريل ، رغم توفر الاستديوهات الرقمية لدى البعض ، الا ان مسؤلي تلك الاذاعات لم يسمحوا لفنييهم بالعمل عليها ، خوفا من اعطابها ( كهذا يبررون ) ، فكانت إذاعة سيئون من اوائل الاذاعات في اليمن التي انتقلت من نظام اشرطة الريل الى النظام الرقمي ، ولكي لا اجحف أحد ، سمعت إن اذاعة الحديدة هي كذلك كانت من ضمن الاوائل ..