انطلقت صباح اليوم السبت 21 صفر 1444 الموافق 17 سبتمبر 2022م فعاليات اعمال المؤتمر الدولي العلمي الأول الذي تقيمه جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية تحت عنوان المتغيرات والمستجدات بين التوجيهات الربانية والفكر الإنساني .

وفي مستهل الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها قاعة الامام عبدالقادر بن أحمد السقاف بمنطقة الحسيسة بحضور وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء م. هشام السعيدي نيابة عن محافظ حضرموت ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع الشؤون التعليمية أ.د. خالد بن عمر باسليم، وعميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم السيد العلامة. عمر بن محمد بن حفيظ ، والأستاذ المساعد بجامعة المالديف الوطنية - سريلانكا د. محمد مرسلين ، وجمع غفير من أصحاب المعالي والفضيلة ، ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر القائم بأعمال رئيس جامعة الوسطية الشرعية أ.د. علي مشهور الجنيد ، ومستشار مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية الحبيب علي محضار المشهور كلمتين تطرقتا إلى جملة من الجهود التي بذلت منذ فترة لوضع اللبنات الأولى لمواصلة طريقة ورؤية الموجه العام الراحل الحبيب العلامة المربي أبي بكر العدني بن علي المشهور عليه رحمة الله في التحولات والاحداث في هذا العصر .
كما ألقى الوكيل المساعد القائم بأعمال الوكيل شؤون الوادي والصحراء م. هشام السعيدي كلمة نقل في مستهلها تحيات محافظ المحافظة أ. مبخوت بن ماضي مباركاً لهم انطلاقة فعاليات هذا المؤتمر الدولي ، مؤكداً حرص قيادة السلطة المحلية في المحافظة على تقديم أوجه الدعم والمساندة من أجل إنجاحه وتقديم صورة مشرفة للمشاركين من خارج اليمن في ما تنعم به حضرموت من الأمن والامان في ظل هذا الظرف التي تمر به البلاد ، مثنياً على الجهود التي بذلت والتي من شأنها الاسهام في الخروج بنتائج وتوصيات تصب في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر .
بدوره أشار وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون قطاع التعليم أ.د. خالد باسليم في كلمته نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أهمية انعقاد المؤتمر والذي يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد ، مشيداً بالشراكة الفاعلة من قِبل الجهات الرسمية والأكاديمية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والتي كان لها الأثر الكبير في إنجاح إقامة هذه المؤتمر .
وقد ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمات من قبل البروفيسور عبدالله محمد باهارون رئيس جامعة الاحقاف عن الجامعات ، وكلمة العلماء عنهم الحبيب المربي العلامة عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الاسلامية ، وعن الضيوف ألقاها أ.د. برير سعد الدين تطرق الجميع إلى المستجدات التي تعيشها الأمة واقرانها باتباع الحق بالنهج النبوي الشريف.
عقب ذلك بدأت جلسة المحاضرة العامة عبر برنامج الزوم للداعيين الشيخ اسامه الازهري من جمهورية مصر العربية ، والحبيب علي بن زين العابدين الجفري ، بعد ذلك تم انعقاد الجلسة البحثية العلمية الأولى والتي ترأسها رئيس جامعة سيئون أ.د. محمد عاشور الكثيري ، نائب رئيس جامعة الوسطية لشؤون الطلاب عضو اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر د.عبدالله عبدالقادر العيدروس والتي قدمت فيها الأبحاث العلمية كالآتي:
البحث الأول. الفتن القديمة والمتجددة ومضلاتها في العصر الحديث للاستاذ سمير ذو الفقار رمضان من جمهورية تنزانيا.
البحث الثاني. التحولات في الأمم السابقة من خلال الآيات القرآنية للدكتور خليل إسماعيل اليأس من دولة العراق.
البحث الثالث: فقه مستجدات العلوم النظرية والتطبيقية دراسة تاصيلية لنصوص الآيات القرآنية للدكتور عمر علي باغوث من حضرموت.
البحث الرابع: حديث جبريل وتأصيل علوم الإسلام والإيمان والإحسان وعلامات الساعة للاستاذ محمد مهدي المغربي عبر الزوم من المغرب.
إضافة إلى عدد من الأوراق التي شارك فيها نخبة من الباحثين من داخل وخارج اليمن.
الجدير بالذكر أنه تم افتتاح المعارض الثقافية والعلمية والفكرية لجامعة الوسطية بحضور عددا من الشخصيات الرسمية والعلماء والشخصيات الاجتماعية ، لاسيما عددا من الأجنحة العلمية عن فقه التحولات والنتاج الفكري والعلمي للحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور التي ضمتها المعارض.
هذا واختتم أول أيام المؤتمر العلمي الدولي الأول بالملحمة التي تجسد الفن الدرامي لتأصيل علم فقه التحولات ورؤيته الدعوية في قراءة متغيرات ومستجدات الحياة وفق مفهوم ربط الديانة بالتاريخ الإنساني.