شهدت مدينة سيئون عصر ومساء ليلة 19 رمضان ختم رباط العلم الشريف ومسجد رياض الجنة كما يطلق عليه مسجد الرياض  بحي الحوطة الواقعان جنوبي حديقة سيئون العامة والذي يعتبر احد اكبر الختائم بالمدينة من حيث شهرة الرباط والمسجد وموقعه الجغرافي وإقامة وجبة افطار وعشاء وامسية رمضانية وجلسة دعاء ختم القرآن .

حيث شهدت ساحة الرباط والمسجد سوقا شعبيا مكتظا بالباعة المفترشين واصحاب الالعاب والمأكولات الشعبية الخفيفة وازدحام بالأطفال المصاحبين بأولياء امورهم في فرحة وبهجة للتسوّق ، فيما تقاطر العديد من الشيوخ والدعاة والمواطنين للجلسة الروحانية الوعظية كما يطلق عليها ( الروحة للختم ) التي اعقبت الجلسة الروحانية اليومية التي  تقام بالمسجد واستمرت الى قرب آذان المغرب .
كما اقيمت بمناسبة ختم القرآن امسية رمضانية تخللها وجبة افطار وعشاء بدعوة من المشيخة الكبرى لرباط العلم الشريف المنصب / علي بن عبدالقادر الحبشي ، حضرها جمع كبير من العلماء والمشايخ والأهل والأقارب من مختلف مناطق وادي حضرموت بدار المقام للإمام علي بن محمد بن حسين الحبشي  بمبنى المحمدية وفي الامسية الرمضانية التي استهلها نائب المشيخة الكبرى الداعية الاسلامي الحبيب / محمد بن علي بن عبدالقادر الحبشي مرحبا بالجميع ناقلا تحيات والده المشيخة الكبرى الحبيب المنصب / علي بن عبدالقادر الحبشي المتواجد حاليا خارج الوطن ، داعيا العلي القدير ان يجعله شهر رمضان شهر محبة وألفة وفك الكربة وصلاح للإسلام والمسلمين عامة واليمن وحضرموت خاصة ويسود الامن والاستقرار في ربوع المعمورة برحمته ارحم الراحمين .
واستعرض الحبيب / محمد بن علي الحبشي تاريخ تأسيس رباط العلم الشريف كأول رباط علم على مستوى وادي حضرموت لمؤسسه الإمام المجدد نور الدين / علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية عام 1296هـ  ، ثم اتبعه ببناء مسجد رياض الجنة ملاصقا له عام 1303 هـ أي حوالي قبل 141عام ، مشيرا انه كان يقام ختم لمسجد الرياض قديما ليلة 17 من رمضان لكن لتوافقه مع ختم مسجد الحبيب علي بن عبدالله السقاف تم تغير موعده الى ليلة 19 من رمضان حتى يومنا هذا ، مشيرا الى الدور الريادي الذي اضطلع به رباط العلم الشريف في تعاليم العلوم الدينية الاسلامية المختلفة منذ تأسيسه الى يومنا الحاضر .
فيما تحدث الدكتور / عمر بن شهاب عن احد اعلام حضرموت الإمام المجدد نور الدين / علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله ودورة العلمي والريادي التوعوي والارشادي والتنويري بوادي حضرموت وخارجها ومكانته في المجتمع كعالم وشاعرا فقهيا تتسيّد قصائده مجالس الذكر في الانشاد ، مستعرضا عدد من مؤلفاته ومنها { الجوهر المكنون } .
كما تخللت الامسية الرمضانية فقرات إنشادية لعدد من المنشدين الشباب والشيوخ ردد معها الحضور لما تحمله تلك الاناشيد من كلمات روحانية في الوعظ والنصح والتنوير والارشاد للعلامة الامام الحبشي .
وفي المساء اقيمت الجلسة الثانية بمسجد رياض الجنة بعد صلاة العشاء والتراويح لقراءة ختم القرآن وعدد من الكلمات الوعظية والانشادية وفي الختام يخرج الجميع من المسجد وسط ابتهالات ودعاء للعلي القدير ان يعود شهر رمضان اعوام بعد اعوام في صحة وعافية لجميع المسلمين وان الله يفرج الكربة ويكشف الغمة عن بلدنا وعن سائر بلاد المسلمين برحمته ارحم الراحمين.