سيئون-الجمعة 26/ابريل/2024-06:50

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا

نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
الحوادث المرورية .. أسبابها والحد منها
[Jan 15 2007 12:00AM مصدر الخبر : اذاعة سيئون/توفيق شيخ ]
tabib zaer.JPG الحوادث المرورية .. أسبابها والحد منها عندما نسمع عن وقوع حادث مروري ينتابنا شعور بالحزن والكابة ويزدد فينا الألم والحسرة عندما تزهق في هذه الحوادث المرورية المؤسفة أرواح الأبرياء من البشر نتيجة إهمال أو سرعة جنوينه أو عدم تركيز أثناء القيادة وبمجرد خطأ بسيط تكون الأمور في عكس الاتجاه وتحل المصيبة والكارثة على السائق نفسه والراكبين معه وحتى الذين يمشون في قارعة الطريق لا يسلمون من إهمال .. وبحيث بعض السائقين الذين لا يلتزمون بأخلاقيات القيادة ولا بقواعد المرور مثل ما حدث في الحادث المرور السبت الماضي بحي مريمه بسيئون والذي راح ضحيته ثلاثة أبرياء ومثل ما حدث ايضا في حادث الأربعاء قبل الماضي بمنطقة شحوح والذي راح ضحية هذا الحادث شابين من شباب المنطقة . هذه الحوادث المرورية المؤسفة التي حدثت خلال أسبوع كان لها أثر سيء في قلوب ومشاعر المواطنين والذين لم يترددوا في الاستفسار عن أسبابها بالاتصال بالجهات المختصة في إدارة مرور الوادي والصحراء باعتبارها الجهة التي تقوم بالنزول الفوري إلى موقع الحادث وعمل تقرير عن مسببات هذه الحوادث وحصر الخسائر البشرية والمادية والأضرار الأخرى . وللوقوف أمام هذه الحوادث المرورية التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية وبالذات مع بداية إجازة عيد الأضحى المبارك أوضح الأخ العقيد / علي سالم العامري – مدير إدارة مرور الوادي والصحراء في اتصال هاتفي إلى أن إجمالي الحوادث المرورية التي تم تسجيلها منذ إجازة العيد وحتى يوم أمس الخميس بلغت احد عشر حادثا ، راح ضحيتها أكثر من عشرة اشخاص وكانت من مسببات هذه الحوادث السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وعدم صيانة المركبات . مدير مرور الوادي والصحراء أفاد أيضا إلى أن إجمالي الحوادث المرورية التي حدثت العام الماضي 2006م بلغت 324 حادثة راح ضحيتها 72 بين ذكور وإناث وإصابة 174 شخصا إصابات مختلفة . في عام 2005م حدثت جراء الحوادث المرورية 65 حالة وفاة بينما في عام 2004م 26 حالة بينما في عام 2003م ارتفعت حوادث المرور إلى 335 حادث تسببت في وفاة 41 شخصا ، ومن خلال هذه الاحصائية نجد ضحايا الحوادث مرتفع في العام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة وجميع هذه الحوادث وكما أشار مدير مرور الوادي والصحراء كان من أسبابها السرعة وإهمال السائقين ، حيث اتضح أن 128 حادثا في العام الماضي كان سببه إهمال السائقين و 154 حادث السرعة الزائدة و 19 حادثا من المشاة و 19 حادث خلل فني ، وحادث واحد قيد على السائق وهو في حالة أخرى بمعنى آخر خارج عن الوعي وهي طامة كبرى أن يقود سائق مركبته الآلية وهو في هذه الحالة بدون وعي لما شكله هذا التصرف من خطوره حقيقية على الآخرين , ولا شك أن هذه الحوادث المرورية المؤسفة التي تحدث بين الحين والآخرى تبعث على القلق ، وما يزيد في النفس ألما وحسرة تلك الاحصائيات المروعة في ارتفاع أعداد الضحايا خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام التي سبقته على الرغم من ازدياد الوعي المروري لدى السائقين وما تقوم به إدارات المرور من مهام جسيمة في نشر الوعي بين السائقين وتواجدهم في الأماكن المزدحمة ووجود الإشارات الضوئية واللوحات التعريفية بخطوط السير في معظم الطريق والاتجاهات وتركيب العاكسات الفوسفورية الأرضية أو المطبات الاصطناعية . ومع أن كل التقارير والدراسات الصادرة عن وزارة الداخلية في بلادنا اشارت إلى أن الأسباب الكاملة وراء هذه الحوادث والتي حددتها بالسرعة وعدم الصيانة والتركيز فإن المسئولية بكاملها تقع على سائق المركبة الذي يعد هو المتسبب الأولى في هذه الحوادث المرورية لعدم تقيده والتزامه بأخلاقيات قيادة المركبة لذلك فإنه يتوجب من إدارات المرور بالمديريات والمحافظات الوقوف أمام هذا الأمر بشكل جازم ومعالجته وذلك من خلال تكثيف التوعية المرورية للسائقين وإقامة الحملات على المركبات بشكل دائم للتأكد من صيانتها وجاهزيتها وفحص رخص قيادة المركبات بصورة منتظمة وسحبها نهائيا ممن يتمادون في أخطائهم ويكونون سببا في الحوادث كما أن مشاركة المواطن وتعاونه مع رجل المرور تظل هي الحلقة المهمة التي ينبغي تفعيلها كون المسئولية مشتركة ، فكلنا وبدون استثناء نبحث عن السلامة وتفاديا من وقوع أي حوادث مرورية أخرى لا سمح الله .