سيئون-الثلاثاء 16/ابريل/2024-07:01

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا



نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
الإرهابيون عقولهم تبلدت وأفكارهم تجمدت
[Jul 7 2007 12:00AM مصدر الخبر : إذاعة سيئون / توفيق شيخ]
marb.jpg الإرهابيون عقولهم تبلدت وأفكارهم تجمدت العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت الاثنين الفائت في منطقة معبد أُوام التاريخي بمحافظة مأرب وراح ضحيتها سبعة من السياح ومواطنان يمنيان أدانتها واستنكرتها كل شرائح المجتمع دون استثناء وأول ما أدانها الضمير الإنساني الذي يرى أن عملا إجراميا بشعا مثل هذا لا يصدر إلا من شريحة من الإرهابيين الذين تبلدت عقولهم وتجمدت أفكارهم فانساقوا وراء أوهام شيطانية خبيثة لممارسة القتل وارتكاب الجريمة .
ما أقدمت عليه تلك العناصر الإرهابية المجرمة من عمل إجرامي إرهابي غادر يعكس النفسية الخبيثة المتأصلة لدى هؤلاء المعتوهين المشوهين في تفكيرهم وسلوكهم ، تحركهم نوازعٌ إجرامية تهدف للإضرار بالوطن وباقتصاده ومصالحه وعلاقاته مع الآخرين خدمة في تحقيق مآرب ومخططات خبيثة معادية للوطن وللأمة ، ومما لاشك فيه أن هذه العملية الإرهابية الجبانة التي أودت بحياة الآمنين الأبرياء في أرض الأمن والأمان والتي ارتكبها أولئك بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف والعصبية وإقلاق الأمن والسكنية العامة ويدعو إلى المحبة والإخاء والسلام .
علماؤنا الأجلاء في بيان لهم استنكروا بشدة الهجوم الإرهابي الغادر بمأرب واعتبروه مخالفا لأحكام القرآن الكريم وتعاليم ديننا الإسلامي ويسيء إلى الإسلام والمسلمين ، وإن قتل النفس البشرية بغير حق حرام ، والمستأمن آمن بأمان الله ورسوله وأمان الدولة فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة " فإن هؤلاء الظلاميين الذين يحاولون إلصاق ما يقومون به من أعمال إجرامية بالإسلام والذين لا هم لهم سوى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وإشاعة الخراب والدمار .. ولقد طالت الجريمة بعدوانها البشعة عقيدة الإسلام الذي يحرم قتل النفس بدون حق ومس التعدي أيضا تقاليد وأعراف المجتمع اليمني وأخلاقياته وما عرف عنه بشهادة رسول الإسلام والسلام بأنه بلد الإيمان والحكمة ووصف أهل اليمن بأنهم ألين قلوبا وأرق أفئدة وهو دليل قاطع بأن ما حدث من عمل إجرامي لا علاقة له البتة بالمجتمع اليمني الكريم المحافظ على قيمه الإنسانية والدينية المرتبطة ارتباطا وثيقا بهويته الحضارية ، وهو ما أكده فخامة الأخ رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء الماضي بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن احتمالا كبيرا أن يكون منفذ هذه العملية الانتحارية ليس يمنيا ، وهو ما ستكشفه التحقيقات بعد إجراء فحوصات الحمض النووي لمعرفة هوية الشخص الذي نفذ هذا الاعتداء الإرهابي.
وانه لا تسامح مع كل من يقف وراء الأعمال الإرهابية ويلحق الضرر باقتصادنا الوطني وسفك الدماء وستلاحقه الأجهزة الأمنية لضبطه وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع.
وهو ما يدعو إلى تكاتف كل أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا لمحاربة واستئصال بذور هذه الأعمال الإجرامية الخطيرة والتصدي لها ومساندة جهود الدولة لمواجهتها وضبط مرتكبيها واتخاذ أقصى العقوبات ضدهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن وسيادة الوطن.