شهدت مدينة سيئون عصر امس تدشين فعاليات المطلع السنوي (مطلع المطالع)
لحافة الحوطة بمدينة سيئون في أجواء تراثية مميزة، وسط حضور جماهيري واسع
غصّت به الشوارع والساحات.
وانطلقت المسيرة الكرنفالية التراثية من أمام المجلس المحلي وصولاً إلى ساحة قصر سيئون التاريخي، حيث تخللتها مشاركات فنية شعبية أبرزت جمال الموروث الحضرمي.
وتنوعت الفعاليات بمشاركة فرقة المرحوم عمر محفوظ باصالح، وفرقة ، الطيالة لآل ربيع ، والمرازح بقيادة عبدالحكيم محروس ، وعدة الشبواني، و القنيص، و الزامل والشرح، التي أبهرت الحضور بإيقاعاتها وأدائها الأصيل، لتعكس بذلك ثراء الفلكلور الحضرمي وتعدده.
كما شهدت الفعالية إطلاق الحمام الزاجل في سماء سيئون، في مشهد رمزي عبّر عن قيم المحبة والسلام والتآخي بين أبناء المجتمع.
حضر تدشين الفعاليات مدير عام مديرية سيئون خالد بلفاس إلى جانب عدد من مقادمة واعضاء الحويف والشخصيات الاجتماعية والمهتمين بالتراث، تأكيداً على أهمية الحفاظ على هذه المناسبة السنوية باعتبارها رافداً أصيلاً للهوية الحضرمية.
ويأتي هذا التدشين إيذاناً بانطلاق برنامج حافل من الأنشطة التراثية والثقافية التي ستتواصل خلال أيام المطلع، ساعية إلى إحياء الموروث الشعبي وتعزيز روح الانتماء والفخر بالهوية.
وضمن فعاليات الحافة بمطلعها السنوي اقيم مساء امس سمر دان في بيت المرحوم المقدم/ سالم هادي بازمول (حبشية)
وقد أحيا السمر عدد من المغني الدان سعيد يسلم كعويلة و محفوظ احمد باحماله وصالح كرامه بكر ( الصنقري ) ومجموعة من شعراء وادي حضرموت التي أدت ألواناً متعددة من فنون الدان الحضرمي الأصيل، وسط حضور لمقادمة الحويف وعقال الحافة .
وجاءت هذه الأمسية الفنية التراثية لتجسد عمق الموروث الغنائي الحضرمي، الذي يشكل جزءاً مهماً من هوية المجتمع ويعكس تنوعه الثقافي والفني.
ويعد سمر الدان محطة أساسية في برنامج فعاليات المطلع، حيث يحرص أبناء المنطقة على إحيائه سنوياً كرمز للوفاء للتراث، وكتقليد متوارث يجمع الأجيال على إيقاع واحد من الفن والفرح.